القرية الظالم اهلها
ما زالت قريتنا منذ عهد بعيد لا يتذكره بيننا الا المعمرون وهي تتيه في ظلمات الجهل والفقر والمرض ويأن أهلها تحت أثقال مهولة من بلايا شتى وهموم لا حصر لها بينما يلهب الكبراء حياة الناس بسياط العذاب ويلجمونهم بلجم القهر والبطش والاستبداد حتى أصبحت قرية عرابي مستباحة لكل القرى من حولها وتطاول عيها الجميع بلا استثناء وضرب على العرابيين الذلة والهوان والهموا الخنوع والاستكانة وأشربوا في قلوبهم الخوف العظيم
ووسط كل هذا يقوم حفنة من الشباب الواعيين درسوا ما مر بالقرية من أحداث على مدى الدهر وبصروا ما بلغته القرى الناهضة من حولنا من ازدهار ليخطوا بعقولهم ما يوقظ ذلك البلد البائس ويخرج أهله من الظلمات الى النور ومن التيه الى الهداية
ويبقى السؤال هل تلحق قريتنا بركاب القرى المحيطة بنا والتي أخذت بالشورى فأقامت العدل والاصلاحأم تظل على حالها القرية الظالم أهلها؟
ليبقى السؤال معلق في السماء