
وادي قوس المطر
في ذلك المدى حيث تتماوج الألوان تحت عباءة المطر كأنها أنغام تلعب على أوتار السماء، تنسل الأيام محملة بقدر لا يستقر، وتفتح أبوابا لأحداث تتراوح بين أسرار تكشف ومغامرات تخط. هناك، حيث تلتقي الأفق بالأرض في تمازج مهيب، تتوالى الحكايات كأنها خيوط متشابكة تنسج فوق نسيج الحياة. كل شروق يحمل بين طياته تجددا في الثرثرة التي تلقيها نساء القرية، كل واحدة تضيف إلى الرواية لونا وغموضا، فيصبح الكلام شعاعا يسطع بين الأفق والبشر. أن وجيلبرت، رغم استقرارهم في قلب هذا المكان الذي يعج بالحكايات يجدان نفسيهما يواجهان تحديات تتخطى سكينة الوجود كمن يمشي على حافة المجهول، يتخطى كل يوم كانه اختبار لا ينتهي