ابن قيم الجوزية

ابن قيم الجوزية (691هـ - 751هـ / 1292م - 1350م) هو أحد كبار علماء الإسلام في العصر المملوكي، وأحد أبرز تلاميذ شيخ الإسلام ابن تيمية. اسمه الكامل شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب الزرعي الدمشقي، وعُرف بـ ابن قيم الجوزية نسبةً إلى منصب والده الذي كان قيّمًا على مدرسة الجوزية في دمشق.

مكانته العلمية ومجالاته

برع ابن القيم في علوم الدين المختلفة، مثل التفسير، والحديث، والفقه، والعقيدة، والتصوف، والأخلاق، كما اهتم بعلم النفس والتربية. كان مدافعًا عن منهج أهل السنة والجماعة ومتأثرًا بشدة بفكر ابن تيمية، فدافع عنه بعد وفاته وساهم في نشر آرائه.

مؤلفاته

ترك ابن القيم العديد من الكتب المهمة التي لا تزال تُدرَّس حتى اليوم، ومن أشهرها:

  • زاد المعاد في هدي خير العباد – يتناول سيرة النبي ﷺ وأحكام الفقه.
  • مفتاح دار السعادة – يناقش أسباب السعادة الحقيقية.
  • إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان – يتحدث عن الفتن والوساوس.
  • الروح – يتناول قضايا الروح وعالم البرزخ.
  • مدارج السالكين – شرح لكتاب منازل السائرين في التصوف.

رحلته ومعاناته

كان ابن القيم مؤيدًا لآراء ابن تيمية التي عارضها كثير من الفقهاء في عصره، مما أدى إلى سجنه معه في قلعة دمشق. وبعد وفاة ابن تيمية، أُطلق سراحه، لكنه واصل الدعوة إلى الإصلاح الديني ونبذ التقليد الأعمى.

وفاته

توفي ابن القيم في دمشق سنة 751هـ (1350م)، وترك أثرًا عظيمًا في الفكر الإسلامي، حيث لا تزال كتبه ومؤلفاته مرجعًا رئيسيًا للباحثين في العلوم الشرعية.

أعمال المؤلف