
بير سيمافنس
عزيزي البروفيسور.. هذه رسالتي المائة وتسع واربعون إليك... لا أعرف فيها ما أقول لكن المهم التي أكتب إليك كل يوم بانتظام دون توان او هوادة، عزيزي المايسترو الإيطالي.. ذو الشارب الحلزوني المهيب الذي يستحق كل حركة يد تصفق احترامًا وإجلالاً لك.. سيدي المحترم. لم يكن سبب التمرد عليك هو جنسيتك المختلفة... أو لكنتك الروسية المميزة بالعكس فهذا ما كان يزيدك إلا وقازا .. لكن غبائي انا.. كبير العازفين. قليل العارفين.. حينما اكلت الغيرة عيني. حينما ظننت انك تستأثر بالاحتفاء. اليوم أرسل لك اعتذاراتي غير المجدية.. ولا أعرف أين يصلك خطابي.. لكني أعلم علم اليقين انك تقرا.. حتى حينما شيعوا لي خبر وفاتك كي أكف عن البحث عنك ضاعفت من رسائلي إليك.. لقد ضحيت بمسابقة ديرموند ولم أذهب.. وقدمت شبابي قربانا إليك فأكلني المرض والهزال ولو شلت لوضعت أموالي وأموال عائلتي تحت قدميك.. لكن هذا لا يفيد وجسدك يواريه التراب...
ايها المايسترو المحترف كارتيرون مرفق مع رسالتي سيمفونية القتل البريء ما عرفتها إلا إليك.. ولم ولن يسمعها أحد قط سواك.. وان لم تسمعها انت فس - تدفن مع ذكراك... يسقط البير سيمفانس!