الاعيب يلعبها للبشر

هل فكرت يوما بأنك لعبة في أيدي البشر، وبأنهم أيضا لعبة في يديك تذهب إليها كالطفل الذي يفرح بألعابه، ويعطيهم أسماء، ويبتكر لهم شخصيات من خياله، ثم يحدد مصيرها سواء بالقتل، أو بالاستغناء، أو حتى بالإغراق في حالة من الحب ؟

نحن جميعا نمارس الألعاب ضد الآخرين، ولدينا ساليب دفاعية وهجومية وتعلم جيدا متى يدق ناقوس الخطر لنبدأ في خطوتنا الهجومية ومتى تنسحب إذا استقرت الأمور

نحن نتصارع يوميا في لعبة أطرافها بضعة أشخاص من المحيطين حولنا لكنهم يشكلون لنا الكون بما فيه من أحزان، وماس، وأفراح، وحروب، ودمار، وسلام استقرار، ولحظات من السعادة، وفترات من الانكسار لكننا نريد أن ننتصر في معركتنا الأبدية للحصول على حقوقنا المهدرة، وأحلامنا التي لم تتحقق بعد، وأراضينا لتي نرغب باستردادها لتنعم فوقها بالدفء والامان