كل شئ هادئ في البر الغربي

أنا في نضارة الشباب. أنا في العشرين من عمري. لكني لا أعرف من الحياة غير الياس والموت والخوف والاحزان الى أرى كيف توفر الشعوب بعضها ضد بعض، وتتطاحن في صمت، وجهالة، وغباوة، واستسلام وسذاجة ويشاركني في هذا الرأى الشباب المعاصر في وطني وفي البلاد الأخرى في كافة أنحاء العالم أن الجيل الحاضر يرى هذه الاشياء بجلاء ويلمسها معن ماذا يقول اسلامنا اذا وقفنا امامهم فجأة وقدمنا اليهم حسابا عما فعلنا؟ وماذا يترقبون منا اذا قدر للحرب أن تضع أوزارها؟ كان مهمتنا طوال السنين في القتل والتذبيح. كانت مهنتنا الأولى في الحياة ان علمنا بالحياة لم يتجاوز حدود الموت. فماذا يكون من أمر الغد؟. والى أى مصير نحن مسوقون ؟

السلطة المطلقة التي تتدرج في نظام جيشنا ولابد لكل رجل في الجيش أن يتسلط على الآخر.. فالضابط يتسلط على الصول، وهذا يتسلط على من هم

دونه، وهكذا.

ووجود هذه السلطة هو الذي يبث الزهو في النفوس ويغريها بالشطط والاسراف في استخدامها .. لكن هذا النظام لا يوجد الا عندنا.. ولو أراد أن يطبقه في المهن الأخرى للقى ما لا يحمد وكلما كان الانسان كاملا في حياته المدنية كلما اشتد ظهور هذه الظاهرة اذا التحق بجيشنا.