
ذئب البوادي
واقعا على حافة العالم البشري، خائفاً من الدخول إليه، وغير قادر على الهرب منه يطالعنا (هاري هاللر) الشخصية المحورية في هذه الرواية، ونافذة اهر من هيسه ( للإطلالة على الذات البشرية وهي
تتفرق بين الإنتماء واللا إنتماء...
بين الثقافي الذي يشدّها إلى الآخر، والطبيعي الذي يفضح توحش الذات ويزيد من إغترابها.
ألا يسكن في كل واحد منا ذئب البراري الساكن في هذه الرواية ؟
ألا يعود في دواخلنا ونحن نلفه بالصمت ؟
ألا يكشر عن أنيابه ويرفع مخالبه عالياً في وجه عالم يغلفه الزيف وتتراكم أقنعته يوما بعد آخر؟.