ربما عليك اليوم أن تخلع نظارة الغفلة وتدرك أنك محاط بالنعم وأهمها نعمة وجودك فى الحياة، وعليك أن تدرك وجودها من الآن. ولذلك فإذا كان لديك النية في تغيير أفكارك ومعتقداتك عن بعض الأمور التي تشغل تفكيرك ولا تدري من اين تبدأ ولا كيف عليك البدء، فبالتأكيد أنت فى المكان المناسب والوقت المناسب، ولديك الكتاب الذي ربما قد يكون مناسباً في مساعدتك على تغيير وجهة نظرك لأفكار عشت بها لفترات طويلة من حياتك وكان لديك يقين في وقت ما أنها أفكار صحيحة بدافع التربية والثقافة والتعود ثم تعثرت وفقدت يقينك تجاه تلك الأفكار وفاعليتها في مواجهة بعض الأمور.

ستحدث مواقف مفاجئة، ستمر بأزمات لا تتوقعها، حياتك قد تتغير في لحظة بناء على ظرف أو قرار قد لا تكون أنت السبب فيه لكنه سيؤثر على نمط حياتك بشكل كامل مثل وفاة شخص مقرب إليك، الانفصال، المرض، أن تترك عملك أو أن أمور الحياة تضطرك أن تتعرض لأي ظرف غير متوقع ولا يوجد أمامك أي شيء تستطيع فعله سوى أن تستلم الظرف وإما أن تستسلم له، وتظل في دوامة الأفكار القاتلة للوقت ومتع الحياة أو تتعامل مع الظرف وتقرر أن تتجاهل سلبيات كل ما حدث وتبدأ من جديد.

رحلة التغيير بتبدأ من جواك لما تحس إن في حاجات لازم تتغير في شخصيتك وتقرر إنك تغيرها فعلا واتأكد إنك مهما قرأت كتب أو سمعت عن التغيير عمرك ما هتلمسه فعلا إلا لو قررت من جواك تكون شخص مختلف عن الشخص اللي عشته حياتك اللي فاتت وإنك تفضل تحاول وتستمر لحد ما تتغير فعلا كثير مننا بيكون عنده النية إنه يكون احسن ويكون شخص مختلف لكن ما عندوش استعداد يتعب علشان يتغير، ودا الفرق بين الشخص اللي قاعد في مكانه والشخص اللي غير مكانه فعلا طموحك هو الحافز اللي هيخليك تتغير ومهما وقعت تقوم تاني وتكمل لحد ماتوصل لهدفك واتأكد إنك بعد ما تخلص الكتاب دا حاجات كتير نظرتك ليها هتختلف وحاجات كتير كانت بتسبب لك قلق هتقدر تتعامل معاها من غير أي ضغوط بس أنت كبر دماغك للمشاكل وقول هاكونا ماتاتا

الأكاذيب الصغيرة قد تبني حياة كبيرة، ولكنها قد تكون حياة وهمية تنهار في أول لحظات، عند أبسط خلاف. أو قد تكون الحياة التي نريدها حقا إذا استطعنا أن نتفهم لماذا أنكرنا في وقت ما بعض الأمور، ولماذا تجعلنا وتجعل الطرف الآخر من أجلنا. فقد فعل كلاكما ذلك للحفاظ على العلاقة أطول فترة ممكنة، ولتصل إلى مراحل أكثر عمقا وألفة مع شريكك. فما المانع أن تفهم نفسك وتتفهم شريكك وطبيعته، لتستطيع أن تعبر بعلاقتك به من مرحلة الخطر إلى المرحلة الأمنة، والأهم، إلى المرحلة التي تجعلك سعيدا معه مرة أخرى.